
تعليم الطفل التفكير الإيجابي يساعده على مواجهة التحديات بثقة. يمكن للوالدين تعليم الطفل كيفية التفكير بإيجابية من خلال تقديم أمثلة عملية وتشجيعه على التفكير في الحلول بدلاً من التركيز على المشاكل.
يمكن للوالدين توفير الدعم العاطفي من خلال الاستماع إلى الطفل والاهتمام بمشاعره وأفكاره.
رغم أهمِّية حفاظ الطفل على مهاراته واهتماماته الحالية في بناء شخصية واثقة من نفسها، فإنّ استكشاف المزيد منها يُعزِّز أيضاً الهدف ذاته بصورة أكبر؛ إذ يُسهِم اكتساب الطفل مهارات جديدة ومختلفة في تعزيز شعوره بالقوَّة، والقدرة على مواجهة التحدّيات، واكتشاف الهويّة، والتميُّز، وتقدير الذات، وغيرها من الأمور التي تبني ثقته بنفسه، ومن المهارات التي يُمكنه تعلُّمها: ركوب الدرّاجة، وتعلُّم لغة جديدة، وغيرها.
يتضمن تعزيز ثقة الطفل بنفسه الاقتراب من تفكيره وفهم احتياجاته ومشاعره؛ لذا كن مستعداً للاستماع إلى طفلك بشكل جدي ودقيق عندما يشاركك أفكاره أو مشاعره، وعندما يعرب عن قلقه أو فرحه، استمع بعناية وعبِّر عن تفهُّمك، وقدِّم للطفل احترامك واحتراماً لرأيه واختياراته، حتى إذا لم تكن توافقه، فهذا يعزز شعوره بالقيمة والثقة بنفسه.
وفي هذا السِّياق، ينبغي تجنُّب التوبيخ، أو الانتقاد، أو التحدُّث بكلمات قاسية، أو عبارات سلبية، أو الوصف بأوصاف غير لائقة، وإنَّما ينبغي الثناء على مجهوده المبذول، وتشجيعه للتركيز على نقاط القوَّة لديه، وتوجيهه إلى الطريقة الصحيحة لفعل الأشياء في المرَّة القادمة، والتحقُّق من فهمه لها؛ عبر توجيه أسئلة، مثل "ماذا ستفعل إذا تكرَّر مثل هذا الأمر مرَّة أخرى؟".
إقرأي أيضاً: سن المراهقة والتغيرات النفسية وطرق التعامل معها
أخبريه دوماً كم أنت تحبينه حباً غير مشروط، وضميه لحضنك، وللا تتأخري عن إظهار حبك له، فلا تربطي إظهار حبك وثقتك فيه مثلاً بدرجات المدرسة أو تحقيق بطولات رياضية.
لا ترهبيه وتخيفيه ليلتزم بأوامرك، تحلي بالصبر وطول البال، فالتهديد والتخويف يخلق شخصاً جبان.
تجنَّب استخدام كلمات أو عبارات تصف الطفل بشكل سلبي أو تقلل من قيمته، وتجنَّب الانتقادات السلبية، بدلاً من قول: "أنت كسول أو غبي أو فاشل "، يمكنك قول: "يمكنك القيام بمزيد من الأشياء إذا قمت بتنظيم وقتك بشكل أفضل"، أو إذا ارتكب الطفل خطأ ما، يمكن توجيه الانتباه نحو السلوك الذي يجب تحسينه دون اللجوء إلى التسميات السلبية.
من الضروري أن نقدم الاستقلال المناسب للعمر. يمكن منح الأطفال الأصغر سنًا خيارات محدودة، بينما يمكن للأطفال الأكبر سنًا التعامل مع مسؤوليات أكبر. ضبط توقعاتك وتوجيهك لتتناسب مع مرحلة تطور الطفل.
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو الامارات استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت أضف تعليقاً
تعزيز الفضول من خلال طرح أسئلة مفتوحة وتشجيع الاستكشاف وإثارة اهتمام الأطفال في مواضيع مختلفة.
التواصل الفعّال هو عنصر أساسي في تطوير ثقة الأطفال. عندما يستمع البالغون بنشاط ويوفرون مساحة آمنة للتعبير المفتوح ويقدمون ملاحظات بناءة ويحتفلون بالإنجازات، يتم ترسيخ إحساس الأطفال بقيمتهم الشخصية وكفاءتهم. الطريقة التي نتواصل بها مع الأطفال تؤثر بشكل كبير تعزيز ثقة الطفل بنفسه على تقديرهم للذات وثقتهم بأنفسهم، والتي بدورها تؤثر على تنميتهم العامة ونجاحهم في الحياة.
أمّا التواصل، فيكون بقضاء وقت خاصّ وممتع مع الطفل يوميّاً؛ للتحدُّث معه، والاستماع إليه، وممارسة بعض الأنشطة التفاعُلية البسيطة، مثل: قراءة قصص ما قبل النوم، وتناول العشاء معاً، أو غيرها.